لقاءً السيسي نتنياهو:إلحاح "إسرائيلي" ورفض مصري وترتيب أمريكي

 رغم أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا يعتزم لقاء رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في ظل الخلافات بين القاهرة وتل أبيب حول قطاع غزة ومعبر رفح الحدودي، كشفت تقارير عن مساعٍ أمريكية لترتيب اللقاء المفترض، دون رد من القاهرة حتى الآن على ما يُطرح في هذا الشأن.

وتصاعدت التكهنات والتحليلات حول أهداف اللقاء وملفات التفاوض، وسط رفض سابق للقاهرة التواصل مع تل أبيب، ويأتي هذا في وقت يسعى نتنياهو لتأمين دعم شعبي قبل الانتخابات، بينما تركز واشنطن على استقرار المنطقة وتعزيز دور مصر الاستراتيجي.

وتشير تقارير إلى أن الرئيس السيسي يستعد لزيارة واشنطن خلال الشهر الجاري لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تركز على أهم القضايا الإقليمية، وعلى رأسها تطورات العلاقات المصرية- الإسرائيلية بعد الحرب على غزة، إضافة إلى الملف المرتبط بسد النهضة الإثيوبي وتأثيره على الأمن المائي لمصر.

وستكون هذه الزيارة (لم تؤكدها القاهرة رسميًا) الأولى للرئيس السيسي إلى العاصمة الأمريكية منذ تولي ترامب ولايته الثانية في يناير الماضي، بعد أن كان قد ألغى زيارة سابقة في فبراير بسبب رفض القاهرة لمبادرة ترامب بشأن إعادة توطين سكان غزة وتحويل القطاع إلى منطقة سياحية، معتبرة أن الخطة تمس سيادة وأمن مصر القومي.

كان الرئيس السيسي قد رفض في وقت سابق دعوة من ترامب لزيارة واشنطن في فبراير الماضي، بعد تصريحاته حول نقل سكان غزة إلى سيناء، وهو ما اعتبرته القاهرة تجاوزًا للخطوط الحمراء وتهديدًا للأمن القومي، ما دفع ترامب لاحقًا للتراجع عن خطته التي كانت ستعيد توطين أهالي القطاع في الخارج، معتبرة أن ذلك بمثابة تصفية للقضية الفلسطينية.

ويواصل نتنياهو إلحاحه على ترامب للتوسط لعقد لقاء مع الرئيس السيسي، الذي امتنع عن أي تواصل معه منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، أي قبل أكثر من عامين، بينما أعلن عن زيارة مرتقبة لترامب ستستمر ثمانية أيام، تبدأ في 29 ديسمبر الجاري.